ما مــــــــــات ياسِرْ
لكِن ياسِر إرْتـقــــى
مِنْ مَجْدٍ في الأرْض
إلى مَجْـدٍ في العُـــلا
شَهيداً حياً في الحَياة
وَهَـكَذا تَحْتَ الثَـــرى
ياسِرَ إنَ العَيْن باكِيَة ٌ
والقلب مِـنا دامِـيــــا
يا ياسِر كَيْفَ نَرْثي
أسَداً صانَ أراضينا
ما مَنْ رِثاءٍ يَرْثيـكَ
ما مِنْ رِثاءٍ يُعَـزينا
يا ياسِر مِنـا سَـلام
إحْمِلهُ إلى سابِقـينا
ما عَرَفنا مِثلكَ رَجُــــــلا ً
يا رَجُـلا ًفي زَمانـنـــــــا
لوْ إسْتَطَعْنا أنْ نَفتَديــــكَ
لـفَـدَيْناكَ بِأعْـناقِـنــــــــا
لكِنَ الخالِق لكَ إشْتـــاق
والباري أحَق مِنْ وِصالِنا
فَألهمْنا رَبَنا بِوِشـــــاحٍ
مِنَ الصَبْرِ فَوْقَ صَبْرِنا
فَإلى اللقــــــاء يا ياسِرْ
بِروحِكَ تَؤمُنا في قدْسنا
وَأينما تُوارى يا ياسِـــرْ
فَأنتَ تَسْكُنُ في أعْماقِنا
وَسَنبْقى بَعْدَكَ يا ياسِـــرْ
وَتَبْقى للقدْس أشْواقنـــا
وَسَنَبْقى كَما عَلمْتَـنــــــا
نَفدي الأرْضَ بِأرْواحِنــا
وَسَنَبْقـى كَما رَبَيْتنـــــــا
وَكَذَلِكَ سَنُرَبي أوْلادنـــا
عَلمْتَنـــــــا أنَ الأرْض
يَفتَديها أمْثالكَ وَأمْثالنا
فَعَهْداً لكَ أنْ نَبْقـــــــى
كَما كانَ شُـهَدائنــــــــا
فطوبا وَألف طوبــــــا
لكَ يا قائِدَ شَعْبنــــــــا
فطوبا وَألف طوبــــــا
يا مَنْ رَفَعْتَ لِوائنـــــا
فطوبا وَألف طوبــــــا
وَالمُلتَقى في جَناتنــــا
الله يرحمك يا قائدنا وعهدا علينا سنبقى على عهدك ووعدك