بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سكينة النفس
((هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم )) . (الفتح: 4).
هي الينبوع الأول للسعادة، ولها مصدر واحد هو الإيمان بالله الصادق العميق، وقد علمتني الحياة أن أكثر الناس قلقاً وضيقاً، وشعوراً بالتفاهة والضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان، وبرد اليقين. فالسكينة نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض ليثبتوا إذا اضطرب الناس، ويرضوا إذا سخط الناس، ويوقنوا إذا شك الناس، ويصبروا إذا جزع الناس، ويحلموا إذا طاش الناس.
هذه السكينة روح من الله يسكن إليها الخائف، ويطمئن عندها القلق، ويتسلى بها الحزين، ويستريح بها المتعب، ويهتدي بها الحيران
يقول ابن القيم: في القلب شعث لايلمه إلا الإقبال على الله. وفيه نيران حسرات لايطفئها إلا الرضاء بأمره، ونهيه، وقضائه.
دمتم برعاية الله وحفظه