جلدوا الجسد بالسوط وطرحوه أرضا
غرزوا الخنجر في قلبها والدم سال من أحشائها
والبدله البيضاء مرغت بالارض وامتلات دما
اجتثوا أوردتك من العروق واصبحت أشلاءا
قتلوك وانت في ليله العمر قتلا وجروك جرا
أنت النقاء والطهر وعبث بك العابثين غدرا
تملكين قلبا ابيضا ولو كان غيرك لكان اسودا
وضعوا السم على الخنجر وغرزوه في القلب غرزا
دنسوا الشرف الرفيع ورقصوا على جراحك رقصا
لم تدمع لهم عين وغنوا من اهاتك لحنا
كالفينق سانفض غبار الموت واطير طيرا
لم يسمع العرب ان الشرف الرفيع بالسيف يصان صونا
كم تمنيت يا قدس الا اموت غدرا
ويا قدس لن نبحث في الاوطان عن غيرك وطنا