غزة- رنا شمعة - صفا
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أطرافًا لم تسمها، بمحاولة تشويه مواقف قياداتها، والعمل على إفساد الأجواء الإيجابية للمصالحة عبر بث الشائعات.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلت عن مصادر قالت إنها مقربة من حركة "حماس" إن "القيادي في حركة (حماس) محمود الزهار أوعز لجهاز الأمن الداخلي بغزة بتخريب جهود المصالحة".
وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم في تصريح خاص لـ"صفا" السبت إن "هذه الدعوى غير صحيحة على الإطلاق، وأن من يذهب باتجاه هذه التصريحات فهو يريد توتير الأجواء، وهو متضرر من المصالحة ".
وشدد برهوم على أن تحقيق المصالحة استراتيجية بالنسبة لحركته يجب أن تتحقق من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي ستواجه الشعب الفلسطيني، والتي يجب أن نواجهها ضمن مشروع وطني موحد، وأن حماس حركة متوافقة على ضرورة إنجاز المصالحة في أسرع وقت ممكن.
واعتبر الحديث عن وجود خلافات بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشـعل والزهار بمثابة "اسطوانة مشروخة دأب الإعلام الأصفر على استخدامها".
ونفى برهوم وجود أي تيارات أو محاور داخل حركة "حماس"، معتبرًا أن من يدفعون باتجاه هذه الاشاعات يؤكدون أنهم متضررون من الأجواء الإيجابية التي وصلت إليها الضفة الغربية وغزة من أجل المصالحة".
واعتقلت أجهزة الأمن في غزة قبل عدة أيام عددًا من الصحفيين محسوبين على حركة "فتح" بتهمة العمل على إفشال جهود المصالحة وتخريب الأجواء الايجابية التي سادت خلال الفترة الماضية.
وقالت وزارة الداخلية بغزة في بيان لها "إنها تمكنت من كشف مخطط يتقاطع مع أجندات خارجية لعدد من الشخصيات الأمنية السابقة المشهورة بحقدها على حركة (حماس) والحكومة في غزة، ولديها إشكالات وخلافات حالية مع السلطة في رام الله والرئيس محمود عباس شخصياً".
ونقلت "وفا" عن المصدر الذي لم تصفح عن اسمه القول: إن "اعتقال الصحافيين المحسوبين على حركة فتح يأتي في سياق الخلافات العاصفة بين أقطاب حماس، وتحديدًا خالد مشـعل ومحمود الزهار".
فيما اعتبرت حركة "فتح" هذه الاعتقالات من شأنها أن تعكر صفو المصالحة.
وحسب "وفا" فإن "تيار الزهار الذي يتبع له جهاز الأمن الداخلي وما يقارب نصف قيادة كتائب القسام يساند بقوة توجهات الزهار الذي يعارض تنفيذ المصالحة، ويعارض بشدة توجهات خالد مشعل".
وأتهمت الزهار بالإيعاز لجهاز الأمن الداخلي بتنفيذ حملة اختطافات بحق نشطاء من فتح ومقربين من القيادي المفصول محمد دحلان للعب على وتر الخلافات الداخلية في فتح وكي تشارك تيارات في فتح أيضًا بإفشال جهود المصالحة.
واتفقت حركتا فتح وحماس في القاهرة مساء الخميس 17 يناير الجاري على بدأ التطبيق الفوري لاتفاق المصالحة الفلسطينية وذلك في إطار رزمة واحدة.
وقال الراعي المصري في بيان له عقب الاجتماع الذي عقد بين وفدين من حركتي فتح وحماس إنه تم التوافق على الجدول الزمني والتوقيتات اللازمة لبدء تنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة، موضحا أنه سيتم البدء بذلك من اليوم وبحد أقصى حتى يوم 30 يناير الجاري.
ودعا رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية، رئيس لجنة الانتخابات المركزية للقدوم إلى القطاع للتباحث حول السجل الانتخابي، وهو الأمر الذي تم التوافق عليه ضمن اتفاق القاهرة، ويتبع البدء في تشكيل الرئيس عباس لحكومة المصالحة التي ستكون من مهامها الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.