اتركم مع القصة بقلم صديقتي ...
كنا عايلة من تسعة افراد كنا نعاني من الفقر الشديد وكان ابي رجل متقاعد يجاهد حتى يجد لنا قوت يومنا وكانت امي تخيط الثياب وتبيع لكنها مرضت ولم تعد تستطيع ان تعمل ولكن رغم ذلك كان ابي يصر على تعليمنا واكمال دراستنا مهما كلف الامر ...
وكنت حينها في الصف الثاني ابتدائي كنت اذهب الى المدرسة بدون مصروف بل بقطعة خبز فارغة كنت اخجل كثيرا عندما يراني الاخرين وينظرون الي بنظرة شفقه فجلست افكر كيف اتخلص من نظرة الشفقه علي فخطرت لي فكرة عندما يرن جرس الفسحة اقول لصديقتي ساذهب لاشتري هل تريدين ان اشتري لكي معي فتوافق هربا من الزحام فأذهب اشتري ليرا الباقون ان معي نقود واحيانا كنت اخذ مما اشتريه لها دون ان تعلم وكنت انتظر حتى يفرغ الصف من البنات واذهب وابحث في الدروج عن بقايا الاكل واكلها واحتفظ بالباقي لليوم التالي حتى اني في احد الايام اصبت بالتسمم ولم اخبر احد عن السبب وقد عانيت كثيرا وكنت اداوم وملابسي مهترئة ويوجد ثقب في مريولي حيث اخجل من رفع يدي حتى لا يظهر الثقب وكنت اتعرض للاستهزاء من بعض البنات مما يؤثر عليا نفسيا كثيرا ولكن والدي كان يدعمني حتى اواصل دراستي وتحملت العناء والعقبات رغما عني ومرت السنين ودخلت الكلية واصبحت استلم راتب كان فقط 800 ريال لكني كنت اعرف مذا تعني هذه القيمة جيداورأيت نفسي اني اصبحت اغنى انسانة في العالم وتخرجت وتوظفت وكذلك اخواتي الاربع واصبحنا نعيش عيشة رغيده والحمد لله ثم تزوجت وتخليت عن وظيفتي وكانت هذه اكبر غلطة في حياتي حيث اصيب زوجي الطيب بظروف واصبح فقيرا واصبحن الان انا وهو واولادي نعاني الفقر من جديد في عصر لا يرحم الفقراء فيه ...
احبت ان اسرد قصتي وصية لكل امرأه ان لا تستغني عن وظيفتها مهما كان عيشها رغيدا...